الخميس، 29 ديسمبر 2011


الفراعنة حكايات واساطير حيرت العالم

بدأت الحضاره في مصر منذ عصور ما قبل التاريخ بنحو مائه ألف سنه ، واعتبر المصريون القدماء منذ أواخر العصر الحجرى القديم 10 آلاف عام قبل الميلاد بأنهم أمه قائمه بذاتها وأطلقوا على أنفسهم أهل مصر أو ناس الأرض.
وكانت بدايه الدوله فى مصر حين توحدت مقاطعاتها فى مملكتين مملكة الشمال في الوجه البحرى عاصمتها بوتو فى غرب الدلتا وشعارها البردى وتعبد الإله حور ورمزها الثعبان ، أما مملكه الجنوب فكانت عاصمتها نخن أو الكاب الحاليه وشعارها اللوتس وتعبد الإله ست وقد قامت عده محاولات في عصر ماقبل التاريخ لتوحيد مملكتى الشمال والجنوب ولكنها لم تثمر ، حتى تربع على مملكه الجنوب سنه 3200 ق م الملك مينا نارمر الذى يعد عهده فاتحه العصر التاريخى وبدايه عصر الأسرات التى بلغ عددها 30 أسره.
وإستحدث المصريون القدماء نظام الحكم والسلطات المختلفه الموجوده لإداره شئون البلاد ونشأ منصب الوزير لمساعده الفرعون فى اداره شئون البلاد بجانب كبار الموظفين لمعاونة الوزير فى ادارة الادارات العامه وعرفت مصر كذلك نظام الادارة المحليه تأثرت حضارة مصر الفرعونيه بالدين تأثرا كبيرا وقد توصل المصريون القدماء الى بعض الافكار الدينيه التى تدرجت من تعدد الآلهه الى التوصل الى فكره وجود إله واحد التى نادى بها امنحوتب الرابع اخناتون الذى احتل مكانا بارزا لفكره الفلسفى وثورته الدينيه برع المصريون فى فن العماره وآثارهم الخالده خير شاهد على ذلك ، ففى الدوله القديمه شيدت المصاطب والاهرام وهى تمثل العمائر الجنائزيه ، وأول هرم بنى فى مصر هو هرم زوسر ثم هرم ميدوم ، الا ان اشهرها جميعا أهرام الجيزه الثلاثه وتمثال أبو الهول التى شيدت فى عهد الاسره الرابعة وبلغ عدد الاهرام التى بنيت لتكون مثوى للفراعنه 97 هرما بدأ إنتشار المعابد الجنائزيه فى عصر الدوله الوسطى
واهتم ملوك الأسره الــ 12 بمنطقه الفيوم وأعمال الرى فيها ، وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه الأسره معبد اللابرانت أو قصر التيه كما سماه الاغريق والذى شيده الملك أمنمحات الثالث فى هواره ، كما شيد القلاع والحصون والاسوار على حدود مصر الشرقيه
يعد عصر الدوله الحديثه أزهى فتره شهدتها فنون العماره حيث نقشت الصور على الجدران وعرفت الحرف والفنون الدقيقه على جدران المعابد الضخمه واهمها الكرنك والأقصر وأبو سمبل ، وقد أقيمت المسلات الفرعونيه أمام مداخل المعابد وهى منحوته من الجرانيت وتعتبر معابد آمون بالكرنك والاقصر والرمسيوم وحتشبسوت بالدير البحرى والمعابد المنحوته فى الصخر مثل أبو سمبل الكبير وأبو سمبل الصغيرمن أجمل أمثله عمائر عصر الامبراطوريه المصريه القديمه تؤكد آثار المصريين القدماء براعتهم فى الكتابه والأدب ويظهر ذلك فيما تركه المصريون من اثار ،
ولن ينس التاريخ فضل المصريين على الانسانيه فى اختراع الكتابه التى سماها الاغريق بالخط الهيروغليفى وكان عدد حروفها 24 حرفا واهتموا بالكتابه على أوراق البردى والجدران وبرعوا بصفه خاصه فى الأدب الدينى ، ومن أقدم أمثله الادب الدينى نصوص الاهرام وكذلك كتاب الموتى وهو عباره عن كتابات دينيه على أوراق البردى ويتم وضعها مع الميت لتقيه مخاطر ما بعد الموت و قد اهتم قدماء المصرين بالكتابة و التعليم و فى وصية احد الحكماء لابنة كتب يقول وسع صدرك للكتابة و احبها حبك لامك فليس فى الحياة ما هو اثمن منها
كما برع الاديب المصرى القديم فى كتابه القصص : و قد كان القصص المصرى الشعبى القديم متطورا الى درجة ان بعض الانماط القصصية التى عرفت و انتشرت فى جميع انحاء العالم كان مصدرها القصص المصرى
وأحب المصرى الموسيقى والغناء وأقبل المصريون على الموسيقى واستخدموها فى تربية النشئ وفى الاحتفالات العامه والخاصه وخاصه فى الجيش ، وكذلك إستخدموها فى الصلوات ودفن الموتى وإختلفت الملابس فى مصر الفرعونيه من طبقه الى اخرى ، وكانت تصنع من الكتان الناعم او من الأقمشه الحريريه المستورده من بلاد سوريا القديمه، وكانت الملابس تتنوع باختلاف المناسبات كما عرف المصريون التزين بالحلى وتميزت مصنوعاتهم بالدقه الفنيه العاليه وجمال التشكيل ، واستمدت العناصر الزخرفيه من الطبيعه مثل نبات البردى والنخيل وزهره اللوتس والاحجار الكريمه ، واستخدموا التمائم التى إعتقدوا أنها تحميهم من قوى الشر وحرصت المرأه بصفه خاصه على الاهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والاساور والعقود والخواتم والقلائد و الحنه.

هناك تعليقان (2):

  1. معلومات حميلة ومثرية بس اظن ان عاصمة مملكة الجنوب كانت """نخب """ وليس نخن ""

    ردحذف
    الردود
    1. في اكثر من كتاب اطلق عليها نخن والاسم المتعارف عليه هو نخب فالاثنين يؤديان إلى نفس المعنى

      حذف

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Online Project management